أنَّ مِنْ أَكْبَرِ مَهَالِكِ ابْنِ ءادَمَ أَنْ يَقُولَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ أَنَّهُ جائزٌ فَيُحَلِـّلَهُ

هل تعلم؟

أنَّ مِنْ أَكْبَرِ مَهَالِكِ ابْنِ ءادَمَ أَنْ يَقُولَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ أَنَّهُ جائزٌ فَيُحَلِـّلَهُ

الحمدّ لله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ له النعمةُ وله الفضلُ وله الثناءُ الحسنُ صلواتُ اللهِ البرِّ الرَّحيمِ والملائكةِ المقربينَ على سيّدِنا محمدٍ أشرفِ المرسلينَ وعلى إخوانِه الأنبياءِ والمرسلينَ وسلامُ اللهِ عليهم أجمعين.
أما بعد ففي "جَامِعِ التِـّرْمِذِيِّ" وفي كِتَابِ "الْصَّمْتِ"لِلْحَافِظِ عَبْدِ اللَّهِ ابنِ محمد أَبي بَكْرٍ الْقُرَشِيّ: "قُلْ خَيْرًا وَإِلاَّ فَاسْكُتْ" وَذَلكَ لأَنَّ مِنْ أَكْبَرِ مَهَالِكِ ابْنِ ءادَمَ أَنْ يَقُولَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ أَنَّهُ جائزٌ فَيُحَلِـّلَهُ أَوْ يَقُولَ بِتَحْرِيمِ شَىءٍ لاَ يَعْلَمُ لَهُ مُسْتَنَدًا في شَرْعِ اللَّهِ تَعَالى. فَالْقَوْلُ بِجَوَازِ شَىءٍ وَالْقَوْلُ بِتَحْرِيمِ شَىءٍ إِنْ لَمْ يَكُنْ مُسْتَنِدًا إلى شَرْعِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَهُوَ بَاطِلٌ وَبَالٌ عَلَى صَاحِبِهِ. لِذَلِكَ اسْتَحْسَنَ أَهْلُ الْعِلْمِ، أَهْلُ الْوَرَعِ أَهْلُ التَّقْوَى كَلِمَةَ: "لاَ أَدْرِي" فيمَا لاَ يَعْلَمُ الشَّخْصُ أَنَّهُ جَائِزٌ أَوْ أَنَّهُ غَيْرُ جَائِزٍ.